إذا كانت الأبقار تسيل لعابها بشكل مفرط، فيجب على المزارعين اتخاذ إجراءات فورية عن طريق الاتصال بالطبيب البيطري. غالبًا ما تشير هذه المشكلة إلى تطور نوع من أمراض الماشية. قد يرتبط فرط اللعاب والرغوة من فم الحيوانات المجترة بخلل في الجهاز الهضمي أو التهاب. لمعرفة سبب لعاب البقرة بغزارة وكيفية التعامل معها، تحتاج إلى تحديد السبب والقضاء عليه.
خصوصيات اللعاب في الماشية
بمجرد دخوله إلى تجويف الفم، يختلط الطعام باللعاب الذي تنتجه الغدد تحت اللسان والنكفية والغدد تحت الفك السفلي والغدد الصغيرة في الغشاء المخاطي. اللعاب هو سائل عديم اللون له تأثير مضاد للميكروبات. إطلاقه هو رد فعل منعكس معقد ينظمه الجهاز العصبي المركزي.
في الماشية، تفرز الغدد النكفية باستمرار، بينما تنتج الغدد تحت الفك السفلي وتحت اللسان اللعاب فقط أثناء الأكل وعند الاجترار. اللعاب ضروري لتزويد الكائنات الحية الدقيقة بالسوائل وتنظيم التوازن الحمضي القاعدي. يعمل اللعاب على ترطيب الطعام عند المضغ ويساعد على البلع. بمساعدتها، يتم الحفاظ على توازن الماء الأمثل وتحدث عمليات الامتصاص. يؤدي اللعاب وظيفة وقائية في حالة التسمم ويشارك في عمليات التمثيل الغذائي.
يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض العضوية إلى جسم الحيوان إلى إفراز اللعاب بكثرة. كما أن زيادة ضغط الكرش الداخلي يزيد من إنتاج اللعاب. تتأثر شدة مظاهره بالحالة الفسيولوجية للحيوانات المجترة.
لماذا وماذا تفعل إذا كانت البقرة تسيل؟
قد يكون سبب هذا المظهر هو العمليات السلبية التي تحدث في جسم المجترات. ويراقب المزارعون حالة أبقارهم ويطلبون المساعدة من الطبيب البيطري الذي يحدد أسباب المرض.
التهاب الفم
يمكن أن يكون سبب الالتهاب:
- تناول الطعام الساخن.
- استهلاك النباتات الحادة الشائكة؛
- إصابات في الفم.
غالبًا ما تكون علامات التهاب الفم مخفية، مما يجعل من الصعب على مربي الماشية تحديد سبب خروج الرغوة من فم الحيوان المجتر. العلامة الأولى هي أن البقرة تأكل بشكل انتقائي، وتفضل الأطعمة اللينة. عند فحص تجويف الفم، قد تلاحظ تورم وجفاف وزرقة في الغشاء المخاطي. ينجم تطور المرض عن تراكم المخاط اللزج في فم الحيوان الذي يتدفق للخارج.
لمنع حدوث التهاب الفم، يتم حماية البقرة من أكل النباتات الشائكة والحادة والسامة. أثناء العلاج، يصف الطبيب البيطري نظامًا غذائيًا يشمل: الخضار المسلوقة، والسيلاج الطازج، وقش المرج. يتم شطف تجويف الفم بشكل دوري بمحلول الصودا.
تسمم
تتعرض الحيوانات التي ترعى في المروج لخطر التسمم الشديد من النباتات السامة، وكذلك العشب الذي تم علاجه بالمبيدات الحشرية. بعد تناول المواد السامة أو العشب تظهر على الحيوان أولى علامات التسمم:
- القيء.
- إسهال؛
- زيادة إفراز اللعاب
- اتساع حدقة العين؛
- تنفس سريع.
للوقاية من خطر التسمم، يتم البحث عن الحيوانات في المكان الأمثل للرعي وتزويدها بغذاء عالي الجودة. عند ظهور العلامات الأولى للتسمم، يتم إعطاء الحيوان الأدوية وغسل المعدة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم.
طبل الكرش (الانتفاخ)
تراكم الغازات في المعدة يسبب الانتفاخ. يظهر هذا المرض بعد تناول الأعلاف سهلة التخمير أو التي لا معنى لها.
قد يكون سبب الحالة المرضية للحيوان هو انسداد معوي أو مرض معد.
تتصرف البقرة بقلق، ويتضخم البطن، ويسيل اللعاب بغزارة، ويتسارع التنفس.أثناء العلاج، يستخدم الطبيب البيطري مسبار الغاز لإزالة الغازات من الجسم. يتم وضع الحيوان بحيث تكون ساقيه أعلى من رأسه. تساعد الأدوية في الانتفاخ: "إكثيول"، "تيمبانول"، "كريولين".
قطر الجهاز الهضمي
قد يرتبط ظهور المرض بما يلي:
- استهلاك أعلاف منخفضة الجودة من قبل الحيوانات؛
- انتهاك النظام الغذائي.
- التهاب الأسنان.
- ظروف احتجاز غير كافية.
يحدث تدهور في حالة البقرة وفقدان الشهية والخمول. ظهور رائحة كريهة من الفم ويحدث سيلان اللعاب. إن اتباع نظام غذائي وتحسين الظروف المعيشية سيساعد في القضاء على خطر الإصابة بالمرض. عند علاج شخص بالغ، يتم إعطاء زيت الخروع بمبلغ 500-600 جرام، والعجل - 50-100 جرام.
انسداد المريء
عندما تستهلك الحيوانات المجترة قطعًا كبيرة من الطعام، تتعطل القناة الهضمية. قد يحدث الانسداد نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية أو الأعضاء المهمة الأخرى. يصاحب ظهور المرض رائحة الفم الكريهة وكميات غزيرة من اللعاب والإسهال مع إفرازات دموية. عند ظهور هذه العلامات، يتم وصف نظام غذائي للحيوان، مع الإكثار من السوائل وزيت الخروع.
دخول جسم غريب إلى تجويف الفم أو البلعوم
إذا تم ابتلاع جسم غريب عن طريق الخطأ، تصبح الماشية ضعيفة وترتفع درجة حرارتها. هناك إفراز قوي للعاب. إذا دخل جسم غريب، يتم تقييد البقرة من الطعام لمدة يوم ويتم إعطاؤها الكثير من الماء للشرب. وبعد مرور 24 ساعة، يتم إعطاء الماشية طعامًا طريًا. وفي حالات استثنائية، تتم إزالة الجسم الغريب جراحيا.
لأية أعراض، يمكن فقط لأخصائي من ذوي الخبرة تحديد السبب الحقيقي لزيادة إفراز اللعاب.لذلك، عند ظهور العلامات الأولى للمرض، يحتاج المزارع إلى طلب المساعدة من الطبيب البيطري، الذي سيصف له العلاج المناسب.